هكذا تتجنب بعض المشكلات على متن الطائرات!
تبدأ العطلة، بالنسبة لمعظم الناس، في اللحظة التي يركبون فيها الطائرة، ولكن الرحلات الطويلة قد تكون مصدرا لمشكلات مختلفة.
فالمساحات الضيقة وضغط الهواء وعدم النشاط والقرب بين الركاب، لا تتسبب فقط في ضغوط كبيرة على المسافرين، بل تحتوي كذلك على عدد من المخاطر الصحية المحتملة.
ومع ارتفاع تعداد المسافرين سنويا، ليسجل العام الماضي رقما قياسيا بالنسبة للسنوات السابقة، حيث سجل العام 2017 عدد 4.1 مليار مسافر في الرحلات المنتظمة طوال العام، قدّم موقع ميرور نظرة عن كثب حول المخاطر المحتملة للرحلات الجوية وما يمكن القيام به لتجنبها.
1-جلطة الأوردة الدموية العميقة (مرض تخثر الأوردة):
جميعنا مجبرون على الجلوس في المقعد خلال الرحلات الجوية، ولكن الجلوس لأكثر من أربع ساعات يزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية في الساق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ويقدر أن معدل راكب من أصل 6 آلاف سيعاني من جلطة الأوردة الدموية العميقة بعد رحلة طويلة، إذا ترك من دون علاج، بينما يصاب 1 من كل 10 أشخاص بانسداد رئوي.
ولتجنب هذه المشكلة يجب اختيار ملابس ملائمة ومد عضلات الأرجل بانتظام والتجول قدر الإمكان في الطائرة عند السماح بذلك، وارتداء جوارب جوية ملائمة، واللجوء إلى الطبيب حال الشعور بألم شديد أو تورم في الساق.
2-مشاكل بالأذن:
يمكن أن يتسبب ضغط الهواء في حدوث ألم بالأذن، ما يحدث ضعفا مؤقتا في السمع، ويحدث هذا الألم نتيجة لاختلاف الضغط بين الأذن الداخلية والبيئة الخارجية مما يؤدي إلى تضخم طبلة الأذن إلى الخارج أو الداخل (اعتمادا على ما إذا كان الضغط يرتفع أم ينخفض)، ويصبح هذا الأمر مشكلة عندما يتغير الضغط بسرعة وفقا لرئيس قسم السمعيات في جامعة هارفارد جوردون هاريسون.
ولمقاومة التغير السريع في الضغط، يحتاج المسافر إلى إدخال أكبر قدر ممكن من الهواء إلى الأذن، وينصح الخبراء المصابين بعدوى في الأذن أو الجيوب الأنفية بعدم السفر جوا، كما ينصح المسافرين بعدم النوم أثناء الإقلاع والهبوط، والقيام بالبلع والتثاؤب قدر الإمكان، فضلا عن أن العلكة قد تساعد في التخلص من هذه المشكلة، والأمر الأهم هو زيارة الطبيب إذا لم يعد السمع إلى طبيعته بعد عدة أيام من الطيران.
3-الأمراض المعدية:
قد يفترض الناس أن الطائرة مرتع للعدوى، ولكن يتم إعادة تدوير ما يصل إلى نصف هواء المقصورة باستخدام الفلاتر، وتصف هيئة الطيران المدني هذه الفلاتر عالية الفعالية بأنها “مشابهة لتلك المستخدمة في المستشفيات، بهدف إزالة البكتيريا والفيروسات والجسيمات الأخرى قبل مزجها بالهواء الخارجي عبر وحدات تكييف الهواء.
ولتجنب العدوى على متن الطائرة يجب غسل اليدين وتجنب لمس العينين والفم، وإذا كنت مريضا فعليك بتغطية فمك عند السعال والعطاس.
4-الإشعاع الكوني:
قد يبدو الأمر ضربا من الخيال العلمي، لكن الإشعاع الكوني حقيقة، حيث يوضح عالم الفيزياء في مركز لانغلي للأبحاث في الولايات المتحدة، التابع لوكالة ناسا، كريستوفر ميرتنز: “إننا نتعرض باستمرار للإشعاع من مجرتنا”، وهذه الجسيمات عالية الطاقة تتواجد بكثافة في الغلاف الجوي، وبطبيعة الحال فإن الطائرات تحلق وسط ذروة هذا الإشعاع، خاصة الرحلات التي تمر بالقطبين، كتلك القادمة من الولايات المتحدة إلى أوروبا وآسيا.
وكلما زاد التعرض للإشعاع، زادت احتمالية الإصابة بسرطان قاتل، تماما مثلما يحدث عن التعرض للأشعة السينية.
وتوصي اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع بأن يكون مستوى التعرض للإشعاع، في الطيران، أقل من 1 ملي زيفرت سنويا، ويقابل ذلك ما بين 5 و 10 رحلات جوية على خطوط العرض المرتفعة في السنة، أما بالنسبة للحامل فعليها أن تحاول الامتناع عن السفر لأكثر من رحلتين أو ثلاث رحلات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
المصدر: ميرور