لماذا نستيقظ ليلاً دون إرادتنا ؟
كثيرا ما تساءل البعض عن سبب استيقاظه المتكرر ليلاً، رغم ذهابه إلى الفراش في وقت مبكر وحاجته الكبيرة إلى التمتع بقسط وافر من النوم. . إليك الأسباب والأثار السلبية والطرق المناسبة لنوم هادئ.
النوم هو أحد أهم الاحتياجات الإنسانية، خاصة وأن وتيرة الحياة ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وحرم الكثير منا من أخذ قسط وافر من النوم.
وتؤكد العديد من الدراسات أن جسم الإنسان، يحتاج إلى النوم فترة تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات، من أجل التزود بقدر كاف من الطاقة ومواصلة اشتغاله بطريقة سليمة، تُساعده على التعامل مع تحديات الحياة غير المنتهية.
بيد أن التمتع بقسط وافر من النوم ليس في متناول الجميع، إذ يستيقظ البعض ليلاً أكثر من مرة رغم ذهابه إلى الفراش في وقت مبكر، وهو ما ينعكس سلبيا على صحة الشخص ونفسيته، ويجعله يتساءل عن سبب استيقاظه المتكرر.
وفي هذا الشأن، يؤكد خبير النوم نيل ستانلي أن سبب الاستيقاظ ليلا يكمن في إيقاعات النوم الطبيعية، ويضيف وفق ما أشار إليه موقع جريدة “ذا صن” البريطانية، أنه في مرحلة أولى من النوم يطلق المخ موجات بطيئة، كما تتراوح مدة هذه المرحلة بين ساعتين إلى ثلاث ساعات.
وتابع نفس المتحدث أنه يعقب هذه المرحلة نوم خفيف، يطلق عليها النوم ذو حركات العين السريعة (REM)، حيث تستمر حوالي 90 دقيقة وترتفع فيها احتمالية الاستيقاظ، وأضاف أن أشياء بسيطة قد توقظ النائم في هذه المرحلة على غرار اهتزاز الهاتف، إذ أن الاستيقاظ ليلا يبقي إلى حد ما خارجا عن السيطرة.
وفي نفس السياق، يُؤكد موقع جريدة “الإندبندت” أن هناك عدة أسباب، تجعل النائم يستيقظ في منتصف الليل، مثل ارتفاع درجة حرارة غرفة النوم أو انخفاضها، إذ ينصح الخبراء بضرورة أن يتراوح معدل حرارة غرفة النوم بين 18 و21 درجة.
ويتابع الموقع البريطاني أن الضغط أيضا من بين أسباب الاستيقاظ في منتصف الليل، بيد أن اتباع بعض الطرق قد يساعد على التخفيف من الضغط، والتمتع بنوم هادئ مثل الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة شيء ما قبل الخلود للنوم.
من جهة أخرى، يوضح موقع “ميديكل نيوز توداي” أن عدم الحصول على قسط وافر من النوم، يمكن أن يؤثر بشكل واضح على الجسم، ويتسبب بأعراض كثيرة منها التعب الدائم والنسيان وفقدان الحافز، بالإضافة إلى صعوبة التركيز، حسب نفس المصدر العلمي المتخصص.
ر.م/ع.ج.م