هل الضوء في الليل خطراً على الصحَّة؟
[ads336]
أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى ضرورة عدم استخدام الأدوات الإلكترونيَّة أو وسائل الإضاءة في غُرف النَّوم، لتجنُّب خطر أمراضٍ مثل السَّرطان.
استندت هذه الدِّراسةُ إلى نظرية تقول إنَّ الأضواءَ الكهربائيَّة في الليل تُخِلُّ بساعة البدن البيولوجيَّة، ويُمكن أن تُشكِّلَ خطراً على الصحَّة.
تفحَّصَ الباحِثون نتائجَ دِراسات مُختلِفة، من بينها دِراسةٌ ربطت بين العمل بنظام المُناوَبات الليليَّة وسرطان الثَّدي أو سرطان القُولون، وأشارت إلى ارتباطٍ بين مُستويات الضوء في غُرف النَّوم والاكتئاب والبدانة.
ولكن، نوَّه مُعِدُّو الدِّراسة إلى أنَّ المشكلةَ الرئيسيَّة في مثل هذا النَّوع من الأدلَّة هي كونها ظرفيَّة إلى حدٍّ كبير، ورُبَّما تتأثَّر بعوامل أخرى بشكلٍ يجعلها مُنحازة ومن ثَمَّ غير دقيقة.
كما تبدو الدِّراسةُ غيرَ مُنظَّمة أو منهجيَّة أيضاً، فهي لم تُبيِّن الطرقَ التي استخدمتها للتعرُّف إلى الدِّراسات التي تفحَّصت نتائجَها، وبذلك لا نعلم ما إذا اشتملت على جميع الدِّراسات ذات الصِّلة.
بمعنى آخر، تبقى نتائجُ هذه الدِّراسة ضمن إطار وجهات النظر، حتى مع وفرة الأدلَّة التي قدَّمتها، أي أنَّ هناك احتِمالاً يُشيرُ إلى عملية انتِقاء للأدلَّة بحيث تدعم وجهات نظر مُعِدِّي الدِّراسة، ومن جِهة أخرى، هناك تجاهلٌ لأبحاث أخرى لا تتماشى مع نظرياتهم.
لا شكَّ في أنَّ أيَّةَ زِيادة مهما كانت بسيطة في خطر الأمراض، التي ترتبط مع استخدام الضوء في الليل، تستحقُّ المزيدَ من الأبحاث، نظراً إلى تأثيراتها المُحتَملة في قضايا الصحَّة العامَّة؛ ولكن لم تُبرهن هذه الدِّراسةُ على أنَّ استخدامَ الضوء في الليل يُضرّ بالصحَّة.
بغضّ النظر عن دقَّة نتائج هذه الدِّراسة، يبقى من المهم جداً حُصولُ الإنسان على قسطٍ كافٍ من النَّوم في الليل.
[ads337]
لا اله الا لله