ما سرّ الإبرة في ياقة البلدة العسكرية للجنود؟
يُعتبر جيش الصيني واحداً من أقوى جيوش العالم، على الرغم من أنّه لا يخوض حروباً في هذه الفترة. ولعل أهم سبب في ذلك، هي التدريبات القاسية التي يخضع لها الجنود في ظروفٍ مختلفة.
إلى جانب الجيش، يخضع أفراد الشرطة شبه العسكرية إلى تدريبات مماثلة لتحقيق أقصى انضباط ممكن. فهذه الشرطة مسؤولة عن تحقيق الأمن في مراسم رسمية واستقبال الضيوف في مناسبات مثل مؤتمر الشعب الوطني في بكين الذي يُعقد في مارس من كلّ عام.
ولعلّ ما لفت نظر الإعلام في الفترة الأخيرة، هي تلك الإبرة التي يتم وضعها في ياقة البلدة العسكرية للجنود في الشرطة شبه العسكرية الصينية. فما سبب وجودها؟
لمَ تُوضع إبرة في ياقة البدلة العسكرية للجنود الصينيين؟
من أجل تحقيق الإنضباط خلال التدريبات، يسعى المُشرفون على التدريب إلى استعمال مختلف الطرق التي تصب في هذه المصلحة. منها استعمال إبرة رفيعة وصغيرة تُثبَّت على الياقة للبدلة العسكرية.
هذه الإبرة وظيفتها الأساسية إبقاء الجندي في حالة يقظة تامة. فبسبب التدريبات الشاقة، يُصيب الجنود التعب والنعاس، ما يجعل بعضهم يُفكِّر بإراحة رأسه قليلاً للأسفل على رقبته.
هنا يأتي دور الإبرة في وخز ذقن الجندي كلما فكَّر بإخفاض رأسه قليلًا! حتى أن طريقة وضع الإبرة مدروسة تماماً! إذ يتم اختيار زاوية ومقاس معيَّن لوضعها لضمان بقاء الرأس بارتفاع معيَّن ودرجة واحدة. ومن أجل تجنب الوخز بالإبرة، يحرص الجندي على إبقاء رأسه مرتفعًا بزاوية ثابتة لا تتغيَّر!
ليست فقط الإبرة ما تُستعمل لضمان الانضباط والثبات، بل هناك أساليب أخرى تُستعمل، مثل ارتداء الجندي القبعة رأسًا على عقب للحفاظ على توازنه.
أضف إلى ذلك القياسات المُختلفة التي تُستعمل في كل ساحة تدريب. في النهاية، يتم تخريج فوج من الشرطة الأكثر انضباطاً وثباتاً على الإطلاق في العالم بأسره!