حقائب مدرسية مضادة للرصاص!
أعلنت إحدى الشركات الأميركية التي تنتج الحقائب والسترات الواقية للرصاص إنها باعت في غضون ثلاثة أيّام الكمية التي تبيعها عادة في ستةّ أشهر.
ويأتي إعلان شركة “غارد دوغ سيكورتي” بعد نحو أسبوعين على وقوع جريمة فلوريدا البشعة التي أودت بحياة سبعة عشر تلميذاً ومدرساً.
وكان نيكولاس كروز، وهو طالب سابق في ثانوية “ستونمان مارجوري دوغلاس”، قد فتح النار على التلاميذ عند خروجهم من الثانوية، مستخدماً سلاح AR15 الذي يسمّى أيضاً M16.
وقبضت الشرطة على كروز في اليوم ذاته من الشهر الماضي واعترف بارتكابه المجزة.
الشركة أشارت في بيان لها إنها خصصت قسماً من أرباح المبيعات إلى عوائل الضحايا الذين سقطوا في مجزرة باركلاند.
وقال المدير العام للشركة، ياسر الشيخ، “تناقشنا في فكرة تصنيع الحقائب المدرسية المضادة للرصاص بعد مجزرة ساندي هوك (حدثت في العام 2012 وراح ضحيتها 28 شخصاً منهم 20 طفلاً). وبدا الزبائن مهتمين بهذا المنتج أحياناً ولكن الطلب عليه ارتفع كثيراً في الأسبوعين الأخيرين. نحاول تلبية احتياجات السوق”.
كذلك أعلنت شركة أخرى تنتج حقائب مدرسية واقية للرصاص عن نفاذ بضائعها من السوق، ما قد يعطي فكرة أفضل عن كمية الطلب على هذا المنتج.
وتبدو حقيبة “بوليت بلوكر” مثل غيرها من الحقائب المدرسية ولكن مواداً مخصصة لصناعة السترات الواقية للرصاص تدخلها مثل ألياف الكيفلَر، ويبلغ ثمن الحقيبة 200 دولار.
وحازت الحقيبة على امتياز من المعهد الوطني للعدل حيث يمكنها حماية حاملها من عيارات نارية مختلفة مثل مسدسات 9 ملم.
ولكن جيفري كمبال، أحد ضباط الشرطة السابقين في الولاية، لا يظن أن الحقيبة المدرسية التي يتوافد الأهالي لشرائها، قوية بما يكفي لحماية الأطفال من البنادق من طراز AR15 التي استخدمت في مجزرة باركلاند.
وقال كمبال “الحقائب مخصصة للحماية من العيارات النارية الصغيرة مثل مسدّس 9 ملم ولكننا أجرينا اختباراً وتبيّن أنه بإمكان بندقية AR15 اختراقها.
مع ذلك، يرى الأهالي أن حياة أطفالهم لا تقدّر بثمن ولذلك يتهافتون على شراء هذه الحقائب.