اليك أكبر الفضائح في تاريخ التكنولوجيا!
لا شك أن صناعة التكنولوجيا ليست محصنة ضد الفضيحة، وبوجود تريليونات الدولارات على المحك والقدرة على الوصول إلى أشخاص من جميع أنحاء العالم لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية، ليس من المستغرب وجود الفضائح في تاريخ التكنولوجيا.
وفي حين يصعب تضييق نطاق قائمة الفضائح إلى قائمة مختصرة، نورد في ما يلي أكبر الفضائح التي شكلت علامة فارقة في تاريخ التكنولوجيا المتقدمة كما نعرفها:
كارثة سامسونج نوت 7
وجدت سامسونج نفسها في عام 2016 ممنوعة من صعود هاتفها نوت 7 على متن رحلات الجوية حول العالم، حيث كان يعد الهاتف بمثابة قنبلة موقوتة، وبعد تقارير إخبارية كثيرة انتشرت حول الهاتف القنبلة قررت شركة سامسونج استدعاء الهاتف وتكبدت خسائر كبيرة، وحاولت الشركة فيما بعد إعادة إصدار نسخة مصححة منه، ولكن كان يعاني من مشكلات أيضًا، وفي النهاية أخرجت سامسونج الهاتف من السوق تمامًا وأخرجت تحديثًا للبرنامج لإخراج أي من الأجهزة التي لا تزال على قيد الحياة، وحتى يومنا هذا تعاني الشركة من آثار فضيحة هاتفها.
وفاة آرون شوارتز
تعتبر وفاة آرون شوارتز أكثر فضيحة مأساوية في هذه القائمة، حيث كان شوارتز مبرمجًا وناشطًا في مجال حقوق النشر، وانتحر في عام 2013 بعد اتهامه بتنزيل عدد كبير من مقالات المجلات الأكاديمية وإتاحتها مجانًا على الإنترنت.
وكان من شأن عقوبة شوارتز أن تنطوي على احتمالية بحد أقصى مليون دولار كتعويض و 35 عامًا في السجن، وتم العثور عليه ميتًا بعد أن شنق نفسه في شقته في بروكلين، وهو ضحية لأحد أكثر الفصول المخجلة في تاريخ وزارة العدل الأمريكية.
فوكسكون
كانت فوكسكون، وهي شركة تصنيع مقرها تايوان وتقوم بتجميع هاتف آيفون لصالح شركة آبل، في قلب فضيحة عام 2010 بعد سلسلة من حالات الانتحار في مصانعها الصينية، وفي أعقاب ذلك طلبت الشركة من الموظفين التوقيع على تعهدات “ممنوع من الانتحار” منعًا لسقوط أي عامل جديد.
وعلى الرغم من أن شركة أبل ليست الشركة الوحيدة التي تستخدم فوكسكون في التصنيع، فإن الفضيحة هددت بابتلاع عملاق التكنولوجيا في كوبرتينو بسبب دورها كأبرز عملاء فوكسكون، وفي خطوة خاطئة ونادرة جعل ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، الأمور أسوأ عندما دافع عن مصانع فوكسكون ووصفها بأنها “لطيفة جدا”.
وفي السنوات التالية، واصلت أبل العمل على تحسين الظروف في سلسلة التوريد الخاصة بها، ومع ذلك، كان حادث فوكسكون بمثابة تذكير للكثير من الناس حول المكان الذي تأتي منه أجهزتهم الجديدة.
ياهو
يوجد عدد هائل من خروقات البيانات واسعة النطاق في عصر الإنترنت، ومع ذلك يظل خرق بيانات ياهو في عام 2013 لحسابات مستخدمين تبلغ 3 مليارات من أكبر الخروقات التي تمت، ولم يتم القبض على مرتكبي هذا الاختراق الهائل على الرغم من اتهام الجواسيس الروس لخرق لاحق في عام 2014.
وتسببت عملية التخريب الحاصلة في فقدان ماريسا ماير، المدير التنفيذي السابق لشركة ياهو، مكافآتها النقدية وخفضت قيمة الشركة مئات الملايين من الدولارات، ولكن بالنسبة لمعظم المستخدمين كانت أكبر الضربات القاسمة هي مدى عدم سلامة بياناتنا في عصر الترابط الفائق.
فيسبوك
شكل اختراق حسابات المستخدمين عبر ما عرف بفضيحة كامبريدج أنالتيكا ضربة موجعة لفيسبوك. ووجهت إلى الشركة اتهان المساعدة في اختراق الديمقراطية نفسها، في حين أنه ليس سراً أن فيسبوك يتتبع بيانات المستخدم، فإن فضيحة كامبريدج أناليتيكا شملت التنقيب غير القانوني المزعوم للبيانات لما يصل إلى 87 مليون مستخدم على فيسبوك لأغراض سياسية.
التجسس NSA
من أكبر فضائح التكنولوجيا هي فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي للولايات المتحدة NSA، حيث تقوم بمراقبة عالمية للمواطنين الأجانب ومواطني الولايات المتحدة، وتم كشف ذلك عن طريق إدوارد سنودن الذي قدم معلومات عديدة حول قيام NSA بالتجسس.