هل يمكن أن يصبح الفشل دافعا للنجاح؟
حلل علماء أمريكيون تأثير عملية التأمل الذاتي التي يقوم بها الأفراد بعد عدد من الاخفاقات المهنية والحياتية، على مستقبل البشر.
وتوصل علماء من جامعة روتجرز إلى أن تحليل إخفاقات الماضي يساعد الإنسان على تحسين الأداء في التصدي للتحديات الجديدة.
وينصح علماء النفس الأشخاص الذين تعرضوا لاخفاقات أو واجهوا مشاكل في العمل أو الحياة اليومية، أن يبقوا في مزاج جيد لأن العديد من الدراسات أظهرت أن اهتمام الإنسان بمشاعره وأحاسيسه السلبية من خلال التأمل (ممارسة اليوغا)، أو تدوين ما حصل معه في دفتر المذكرات اليومي يؤدي إلى نتائج إيجابية.
وتبين للباحثين أن وصف ومراجعة إخفاقات الماضي يقلل من مستوى “التوتر” هرمون الكورتيزول.
واختار الباحثون لتأكيد هذه النتائج مجموعتين من المتطوعين إحداهما سجلت بالتفاصيل، إخفاقات العمل وغيرها من نكسات الحياة اليومية، على دفتر اليوميات، والمجموعة الثانية لم تأبه لهذه التقنية أبدا.
وقام الأخصائيون بقياس هرمون الكورتيزول “التوتر”، في لعاب المتطوعين، فتبين أن أعضاء المجموعة الأولى تميزوا بروح إيجابية أكبر بسبب انخفاض مستوى هرمون التوتر، لما قامو به من تسجيل للمساوئ التي تعرضت لها حياتهم.
كما وجد الباحثون أن أعضاء المجموعة الأولى كانوا أقدر على تحليل مهماتهم المستقبلية بدقة وتنفيذها بروح عالية أكثر من أعضاء المجموعة الثانية، الذين لم يكترثوا لذلك، ففشلوا في مهماتهم الجديدة.
المصدر: لينتا رو