ماذا تعرف عن نظام لينكس؟
على الرغم من السيطرة شبه مُطلقة لشركة مايكروسوفت على سوق أنظمة تشغيل الحواسب، إلا أن هذا لم يمنع المُنافسين من تطوير أنظمة تشغيل أُخرى، فشركة قوقل طوّرت “كروم أو إس”، وآبل منذ ثمانينات القرن الماضي بـ “ماك أو إس”، وأخيرًا نظام لينكس المُطوّر من قبل مؤسّسة غير ربحية، وهو نظام مفتوح المصدر.
وعلى الرغم من كونه مجاني، إلا أن نسبة تبنّي لينكس لم تكن كبيرة جدًا، فاستخدامه محصور بفئة مُحدّدة على الرغم من كثرة التوزيعات المتوفّرة. لكن وفي 2018، قد يبدأ ميزان القوى بالميلان ولو بشكل طفيف جدًا بسبب بعض التغييرات التي بدأتها سامسونج في 2017.
بعد الكشف عن “دكس” DeX، المُلحق الذي يقوم بتحويل أجهزة “جالاكسي إس 8″ و”نوت 8” إلى حواسب، تحدّثت شركة سامسونج عن تطوير تطبيق لمُحاكاة نظام لينكس على تلك الأجهزة، ليحصل المُستخدم بذلك على توزيعة من نظام لينكس على هاتفه بمُجرّد وصله بشاشة وبلوحة مفاتيح، وهذا إلى جانب نظام أندرويد المبني بالأساس باستخدام نواة لينكس.
وما هي سوى أشهر قيلة حتى خرجت شركة Razer بمشروع جديد حمل اسم ليندا، وهو عبارة عن هيكل لحاسب محمول مؤلّف من لوحة مفاتيح وشاشة وقرص صلب للتخزين إضافة إلى بطارية فقط، وهو هيكل يُصبح ذو فائدة بعد وضع هاتف الشركة فيه، بحيث يُستخدم كلوحة تتبّع للماوس TrackPad من جهة، ومُعالج للحاسب من جهة أُخرى.
بناءً على ذلك، سيُصبح بمقدور المُستخدمين -لو رأى المشروع النور- استخدام نظام لينكس المُنكّه بطعم أندرويد على حواسب مشروع ليندا أيضًا، لتزداد شعبية نظام لينكس على الحواسب المحمولة والمكتبية بعد سنوات من سيطرة ويندوز عليها. وتلك شعبية قد تزداد بشكل كبير جدًا لو قدّمت بقيّة الشركات نفس المفهوم.
في حالة نجاح فكرة استخدام الهاتف الذكي كحاسب أيضًا بغضّ النظر عن المُلحق أو الطريقة، فإن نظام أندرويد، ونواة لينكس، هما اللبنة الأساسية لتلك الجهود، خصوصًا مع إمكانية استخدام متجر تطبيقات أندرويد فيها، ليحصل المُستخدم على تجربة استخدام بسيطة وغنيّة بالأدوات من جهة أُخرى، وهذا قد يعني أن مايكروسوفت ونظام ويندوز قد تتبدّل أحوالهما ولو بشكل طفيف في الوقت الراهن، بانتظار ما ستحمله بقيّة السنوات على هذا الصعيد.