لماذا تحتاج الخيول إلى حدوات بعكس الحمير؟
واحدة من أكثر الأشياء التي تتميز بها الخيول بعكس باقي الحيوانات الأخرى هي الحدوات. لكن لماذا يتم إلباس الخيول حدوات في حين أن الحمير أو غيرها من الحيوانات ذات الحوافر لا ترتدي أي حدوات؟
في البداية، نعرف بأن الخيول تكون قادرة على إنجاز الأعمال الكبيرة في المزرعة، ومن أجل حماية أرجلها عند تحريك أجسامها الثقيلة يأتي دور الحوافر.
وحوافر الخيول تحتوي على بروتين يسمى الكيرياتين، وهو نفس البروتين المكون لشعر وأظافر الانسان، وهذا ما يعني أن حوافر الخيول تنمو بشكل متواصل، وتحتاج إلى التقليم بشكل دائم (ينمو للخيول ما يعادل حافر جديد في كل عام).
لذلك تُستخدم الحدوات لحماية الحافر من التلف وتشقق الأنسجة الحساسة في حافر الخيل، ولمنح الخيل السيطرة على نفسه في الطُرق الوعرة والسباقات. كما وتساعد الحدوة على إبطاء معدل نمو الحوافر لأسفل، وتوفر امتصاص للصدمات.
في روايات أخرى، يُقال بأن الحمير لديها حوافر أكثر قوة، ربما بسبب تطور أسلافها في البريّة (الحمار البري الإفريقي) في المناطق القاحلة وغالبًّا ما تكون جبليّة. على الرغم من أن الدراسات المنشورة لا تكشف عن أي شيء يُظهر بأن حوافر الحمير أكثر قوة، إلا أن تحليل حاسوبي يُشير إلى أن المشي يُسبب إجهاد القدم أقل من الخيول. مع ذلك، فإن البيئات المحليّة غير الطبيعيّة والأنظمة الغذائيّة لا تزال تُضّعف من حوافر الحمير. لذا فإن بعض الحمير التي يتم ركوبها بشكل كبير فوق الأسطح الصلبة قد تتطلب هي الأخرى أيضًا حدوات.